لمناقشة تطبيق الاساليب الحديثة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف للاحداث..
دائرة اصلاح الاحداث تشارك في ورشة تدريبية اقامها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق
شارك المدير العام لدائرة اصلاح الاحداث الاستاذ كامل أمين هاشم، بالورشة التدريبية التي اقامها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق، لدمج الأحداث وإعادة تأهيلهم ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
واستمرت الورشة ثلاثة ايام، حيث شارك فيها ايضا، عدد من الباحثين والمراقبين والحراس في المدارس الإصلاحية، وبالتنسيق بين قسم التخطيط والمتابعة ومكتب الأمم المتحدة للطفولة.
واستهل الأستاذ كامل أمين الورشة، بتقديم الشكر لمكتب الأمم المتحدة في العراق والممثلين والشركاء من الاتحاد الأوروبي لمساهمتهم في العديد من الفعاليات والبرامج التي تذلل العقبات امام العاملين في المؤسسة الإصلاحية، وكذلك إشراك الأحداث في دورات نفسية وبدنية وفكرية تساعدهم في تخطي المصاعب والظروف العصيبة التي مرّوا بها.
وأكد أمين، ان الأحداث مسلوبي الحرية هم ضحايا، نتيجة الظروف التي مر بها البلد، ويجب أن يكون التعامل معهم على هذا الأساس كي نستطيع تأهيلهم وتوفير الظروف المناسبة لهم داخل المدارس الإصلاحية.
واستمع الحاضرون إلى ممثل الأمم المتحدة في العراق السيد علي برير، الذي اشار إلى خطورة تجنيد الأطفال من قبل العصابات الإرهابية، وتطرق للحديث عن أفضل السبل لنزع الفكر المتطرف من عقول الأطفال، وذلك من خلال التشارك مع دائرة إصلاح الأحداث ببرنامج يساعدهم على الاندماج في المجتمع، وبعيدا عن العنف والقسوة والقتل والعزلة وترك التعليم.
وقدم الباحثون والمراقبون والحراس تجاربهم من خلال التعايش اليومي مع الأحداث، وبيّنوا أن الحدث المنتمي الى الجماعات المتطرفة الإرهابية يكون اكثر عرضة للصدمات النفسية والاستغلال الجسدي والجنسي والأمراض المنقولة، وهو ايضا الاكثر اضطرابا في التعليم والفكر.
وعرضوا جملة افكار تتعلق بكيفية التعامل مع الاحداث، ومنها عدم اشعارهم بالدونية أو إهانه كرامتهم، اضافة الى التواصل معهم واعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بصورة صحيحة.
وفي ختام الورشة، اتفق المشاركون على بذل المزيد من الجهود والاساليب الحديثة لمساعدة الاحداث على تخطّي اخطاء الماضي، وتهيئتهم ليكونوا أفراد اسوياء ومنتجين في المجتمع.